صندوق التنبيهات أو للإعلان

ليوم الحشر قد خلقت رجال


المتأمل للوضع الراهن فى مجتمعنا عامة ومجتمع الشباب خاصة يرى الأغلبية منه يلهث بل يهرول بارادته ناحية الشهوات ولذات الجسم ومتطلباته وللأسف الشديد نسى حاجة الروح وما تحتاجه من غذاء مثلها مثل الجسم سواء بسواء وغفلنا عن تحقيق الموازنة بين بين متطلبات الجسم ومتطلبات الروح فما هو غذاء الروح وماذا تطلب ( الروح تطلب ركعتين فى جوف الليل ، الروح تتشوق لتوبة مع الله ، الروح تطلب لسانا يحمد الله على نعمه ، الروح تطلب ..........، الروح تطلب .............) .

ياخادم الجسم كم تسعى لخدمته **** أتطلب الربح مما فيه خسران
أقبل على الروح واستكمل فضائلها ***** فأنت بالروح لا بالجسم إنسان

لماذا هذا الكلام ؟ ولماذا فكرة التوازن ؟
ذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( عبادة فى الهرج كهجرة إليه ) ، ويقل أيضا ( افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ) .
وما علاقة التوازن بنفحات الله ؟
أقول لنفسى أولا ولكم تباعا إن المجتمع نسى المهمة التى نصب من أجلها فلا تأخذنا الغفلة والإمعة وننجرف معه لنلقى نفس المصير والباحث الذى ينشد رحمة الله يجد أن الأيام مليئة بنفحات لله لا يعيها إلا ذو القلب الذكى الذى يريد لنفسة النجاة والفلاح فى الدارين معا .


ولكن ربما نجد البعض منا يقول الحال لا يؤهلنا للرجوع ولفتح صفحة جديدة مع الله :_ ليس لدى تعليق سوى هذه القصة التى نأخذ منها العبرة والعظة ألا وهى :-

هى قصة دينا العيار الذى م يتعظ يوما لنصائح أمه المتكررة ويضرب بكلا مها عرض الحائط وذات يوم مر بمقبرة كثيرة العظام وأخذ عظمة فتهشمت فى يده وصرخ فى نفسه على الفور قائلا :- كأنى بك قد صار عظمك هكذا وأن اليوم أقدم على المعاصي فندم وعزم التوبة وكان إذا جنه الليل أخذ فى البكاء ندما على ما مضى وتغيرت لهجة الأم من العظة إلى الرفق واللين فيرد عليها قائلا :- دعينى أتعب قليلا لعلى استريح طويلا يا أمي إن لى موقفا بين يدى رب جليل ولا أدري أيؤمر بى إلى ظل ظليل أم إلى شر مقيل ( النار )

وتجده الأم فى إحدى الليالي يقيم الليل وهو يقرأ ( فربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون ) والأم تنادى وهو لا يجيب النداء والأم تنادى وهو على هذا الحال فتصرخ وتقول:- قرت عينى أين الملتقى ؟

يا شباب أين الملتقى حين ينادى نداء الله أكبر ؟ ........
أين الملتقى حين ينادي نداء قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظو فروجهم ؟
يختم دينار المشهد وينادي على أمه ( إذا لم تجدينى يوم القيامة فاسألى عني مالكا خازن النار ) وشهق شهقة مات فيها !!!!।

آآآآآآآآه يا دينار تخاف النار على مثل حالتك محافظ على الصلاة ، مقيم الليل بين يدى الله ، قارئ للقرآن ، لم يزل لسانه رطبا بذكر الله

فكيف بنا نحن على مثل حالتنا وتفريط فى فرائض الله ونرد على نداء الله أكبر نقول مصاحبة البنات أكبر ونستهل قيام الليل فى مشاهدة العري والإباحية ، لم يفتر لساننا عن معاكسة البنات وهتك الأعراض
أم علمنا أننا مسئولون عن كل هذا

هذا هو الحال فكيف الخلاص ؟

أؤكد لنفسى وإياكم أنه مازال الباب مفتوحا لم يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها
إنه باب التوبة

(قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ).
ويقول النبي الكريم ( إن الله لا يمل حتى تملوا ) .

ولنتذكر إخواننا أن :- كل الناس يذنب وليس كل الناس يتوب
ثم دعونى أسأل سؤالا لماذا خلقت التوبة ؟ ألم تخلق للعاصين حتى يتوبوا فلا ندع الفرصة للشيطان أن يحول بيننا وبينها

يا من أساء فيما مضى ثم اعترف **** كن محسنا فيما بقى تجز الغرف

واسمع لقول الله فى تنزيله ****** إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف

أما والله لو عرف الأنام **** لما خلقوا لما غفلوا وناموا
ممات ثم قبر ثم حشر **** وتوبيخ أهوال عظام
ليوم الحشر قد خلقت رجال **** فصلوا من مخافته وصاموا

الكل يستطيع أن يكون مثل حسن البنا







إنه لعجيب حقا ونحن نتحدث عن هذا الرجل حسن البنا كما وصفه الأستاذ عمر التلمسانى ( الملهم الموهوب ) أن نقف عاجزين ويقف العالم الاسلامي بأسره عاجزا أمام تحقيق جانب من جوانب حياة هذا الرجل العظيم أو صنع نموذج مشابه لحسن البنا لقيادة المسلمين نحو دينهم والالتزام به .



لقد اجمع العلماء بأن حسن البنا هو مجدد الإسلام فى القرن العشرين وفقا لحديث رسول الله ( إن الله يبعث على رأس كل مائة من يجدد للأمة أمر دينها ) .



هل عجز المسلمون بجموع المليار ونصف المليار على أن يخرجوا من بينهم واحدا ولانريد سوى واحدا مثل حسن البنا ؟



هل أصبح من المحال صياغة نموذج مسلم معاصر يأخذ بأيد المسلمين نحو الرفعة والتقدم .






تأملت كثيرا حول الفرق بين شخصية الداعية حسن البنا وشخصيات دعاة المسلمين اليوم مجتمعة وكيف تفوق عليهم داعية بمفرده على هذا المجموع أقول هذا وأحسب دعاة المسلمين اليوم على خير ولكن كل واحد يكمل الآخر فى نقص أو تقصير على عكس حسن البنا الذى غلبت ايجابياته وتضمنت الكثيروالكثيرمن صفات دعاة اليوم ونادرا بل ينعدم أن تجد لديه سقطات أو هفوات .........






لذلك لوضوح رؤيته واحترامه لتلك الرؤية التى بنى حياته عليها فضلا عن دوام العلاقة بينه وبين الله .... لا تقولوا محالا تكرار تللك الشخصية فالظروف الناشئة فى عصره أشد وأحلك من ظروف عصرنا هذا بأبسط الأدلة ( سقطت الخلافة عام 1924م وحسن البنا يعلنها مدوية هدفى أستاذية العالم )



أى عقلية هذة التى تحلم بالأستاذية وقت تفكك دول العالم الاسلامي على الاقل ومن المنطقى أن يحلم بتصليح الأوضاع فى قطره وكفى ويشكر على جهده ولأن الرجل كان صادقا فالرؤية تتحقق يوما بعد يوم






1- ماهى كفاءة هذا الرجل لينشأجماعة بهذا التضخم الهائل ؟



2-كم من الدورات حصلها الرجل الصالح فى مجال التنمية البشرية أو الكمبيوتر والانترنت مكنته من تأسيس الجماعة المباركة ؟



3-كيف استطاع أن يقيم جماعة انتمى إليها أعضاؤها من كل بلدان العالم حتى أصبحت الحركة الاسلامية الأم ليس على مستوى مصر بل على مستوى العالم ؟



4- كيف استطاع أن يربي جيلا تصدى للطغيان ولم يحنو رؤسهم ولم يعطو الدنية فى دينهم ؟






هذة الاسئلة وغيرها أجاب عنها الحاج أحمد البس (أحد الرعيل الأول للإخوان المسلمين ) حينما حضر معسكر اسلامي أقيم فى المملكة العربية السعودية كان يضم طلاب من مختلف بلدان العالم الاسلامى التف حوله الطلاب لما علموا أنه من الإخوان المسلمين فى مصر وأخذوا يسألونه عن الإما م الشهيد حسن البنا الأسئلة السابقة أجاب : ( كل يستطيع أن يكون مثل حسن البنا ).



وأتبع قائلا :-لو أُخذ الإسلام بجد مثل ما أخذه حسن البنا --لقد بدأ الإمام الشهيد دعوته فى مثل عمركم ولم يكن معه من الدرجات العلمية أكثر من ليسانس دار العلوم.



لكن حسن البنا أخذ أمر الدعوة الاسلامية بما تستحقه فاستطاع أن يصنع ما تعرفون ومالا تعرفون، إخوانى الإمام البنا استشهد عام 1949م



وبقى على المائة الجديدة إثر استشهاده 39عاما .



هل سيشهد العالم الاسلامى رجلا جديدا يأخذ بيد العالم الاسلامى ويلتف حوله المسلمون؟



رحم الله الإمام الشهيد

ما زال الأمل ينادى


أخى /أختى
حينما ينتهى اليوم بحلوه ومره ، حينما تخلو بنفسك ، حينما تغلق على نفسك الغرفة الخاصة بك ماذا تقول ؟ ، كيف ترى نفسك وهى تتضح لك أمام عينك فى صورتها الحقيقية ؟
بعد طول غياب عن الحقيقة التى نهرب منها جميعا إلا من رحم ربى الذى يري نفسه ويوقفها عند كل خطوة يخطوها ويضع لنفسه الخطط والبرامج العملية التى تؤهله لمواجة هذا المجتمع بكل فئاته ليصل فى النهاية لتحقيق رغبات نفسه سواء أكانت رغبات شيطانية أو رغبات محمدية .
دعنى أقول لك ولنفسى مازال هناك أمل وفرصة بل وفرص للتغيير ولك نحن من غضضنا بصرنا عن صورتنا الحقيقية التى تملك الكثير والكثير من الصفات والقدرات الإنسانية الجبارة أخى / أختى لا أطيل ولكن هذه بعض المحفزات التى حينما أعرضها أمام عينى أرى الوجود جميلا وأن لدى الكثير ما أفعله وأقدمه إن لم يكن لخدمة دينى فهو فى النهاية سيرقى بى على المستوى الشخصى وحبذا إن اجتمع الحسنيين
والذى يرى نفسه بغير جمال ......لايرى فى الوجود شيئا جميلا
إذا رأيت صورة نفسك قاتمة أمام عينيك فتذكر :/
1- إن الإرادة القوية قادرة على التغلب على كثير من متاعب الإنسان ، وإن أخطر شيئ على المريض استسلامه لمرضه وتقلبه بين يدى الأطباء وكثرة تعاطى الأدوية ( حسن دوح )


حينما تحدثك نفسك بالضعف وأنك دون الناس وأنك لاتستطيع وأنك ........وأنك .......وأنك فقل لها
2- كل ما كان على خريطة الأمس هو الآن على خريطة القرن الواحد والعشرين
أخى فى الله / أختى الفاضلة
بعد هذة الكلمات البسيطة ماذا ترى هل تريدنى أن أكمل لك وأزين لك الأمر من السهل على هذا ولكن كل الكلمات المرطبة للألم لا تأتى بمرادها إلا إذا أحس المريض وأشعر ننفسه بالتحسن
إن ما أريده لى ولك أن تخرج كلمة بسطية منى ومنك من أعماق قلبك نحو التغيير
والآن أترك نفسى وإياك لصياغة حياتنا من جديد نحو الأفضل الذى نريده لأنفسنا وأمتنا ولننظر ماذا نقدم

والسلام عليكم

قلوبنا ماتت

مر إبراهيم بن إسحاق بسوق البصرة فاجتمع إليه الناس .. وقالوا له : يا أبا إسحاق.. ما لنا ندعوا فلا يستجاب لنا ....!!؟؟

قال لأن قلــوبــكم ماتت بعشـــرة أشيـــــاء:

الأول :عرفتم الله تعالى .... فلم تؤدوا حقه .

الثاني :زعمتم أنكم تحبون رسوله صلى الله عليه وسلم .... وتركتم سنته.

الثالث : قرأتم القرآن .... ولم تعملوا به .

الـــــرابع: أكلتم نعمة الله تعالى .... ولم تؤدوا شكرها .

الخامس : قلتــم أن الشيطان عدوكم .... ووافقتمـــوه .

السادس : قلتــم أن الجنـة حـق .... ولم تعملـوا لها .

الســـابع : قلتــم أن النـار حـق .... ولم تهربوا منهــا .

الثــــامن : قلتــم أن المـوت حـق .... ولم تستعــدوا له .

التـــاسع : إذا انتبهتم من النوم .... اشتغلتم بعيوب الناس ونسيتم عيوبكم .

العـــاشر : دفنتــم أموتاكم .... ولم تعتبـروا بهم .

وتسألنى متى تغضب

فى أولى كتابات المدونة كم كنت أتمنى ان يكون أول موضوع يضاف إليها من كتاباتى الشخصية ولكن هذه هى البداية وليست نهاية المطاف استهلها بقصيدة هى من أروع ما قرأت من حيث تصوير واقع الحال الذى وصلت له أمتنا الاسلامية ولا أطيل فى المقدمة
.......وهذه القصيدة للدكتور/ أسامة الأحمد



وتسألني متى تغضبْ ؟
"رد على رائعة د.عبد الغني التميمي " متى تغضب ؟! "
د. أسامة الأحمد

وتسألني متى تغضبْ ؟!
لأقصانا إذا يُغصَبْ ؟!
وتعجبُ ؟!
منكَ فلتعجبْ !!
* * *
"حداثيٌّ " أنـا .. لكنْ فخَرتُ بأنني عـربي !
أنا أقفـو أبا جهلٍ .. وأستوحي أبا لهبِ !
مسيلمةٌ غدا جدّي .. ويا فخري بذا النسبِ !
ويافخري! فمُرضعتي غدتْ : حمّالة الحطبِ!
وتسألني: متى تغضبْ ؟!
وكيف سيغضبُ الثعلبْ ؟!
* * *
أنا شارونُ أعذرهُ .. وأعبد عجلَه الذهبي !
وفكري فكرُ لينين .. ولكني أنـا عربي !
أنا التَّلمودُ أغنيتي .. و رأس المالِ أمنيتي
سلاحي في الوغى كأسٌ .. وساحي صدرُ فاجرةِ
سلوا الحاناتِ تعرفني .. سلـوا كلَّ المواخيرِ
سلوها اليومَ تذكرني .. بأني خيرُ سِكّيرِ !
ألستُ كنتُ ترجمتُ تعاليمَ الخنازيرِ ؟!
عبيدُ الغرب ربّوني بكل وسائل الإعلامْ
على أن أعبدَ الأصنام َ ، أجفو دعوة الإسلامْ
وتسألني :متى تغضبْ ؟!
وتعجبُ ؟! منك فلتعجبْ !
* * *
مساجدُنا مزخرَفةٌ بأهوالٍ من المرمرْ !
توارى شيخُنا عنّا.. وغابتْ هيبة المنبرْ !

فلم نسمعْ سوى همسٍ لشكواهُ إذا يَزأرْ
أنا الحلّاجُ أعشقهُ ، وأهوى شيخَنا الأكبرْ
وأدعو "للطواسين " .. وأدعو " للفتوحاتِ .. "
وما أزكى الشياطين ! وما أهدى الضّلالاتِ!
وكان الشيخ وصّاني بأن أدعو لها سرّا
وقال بأننا نخشى يُسمّون الهدى كفرا
وشيخي مدّ لي كفّاً
وشيخي مدّ لي قدَما
أُقبِّلُهـا .. أُبجّلهـا .. فشيخي سيّد العُلَما
وشيخي يعشق الدولارْ
وشيخي زوّرَ الأخبارْ
وناصَرَ بدعةَ الشيطانِ ، حاربَ سنّة المختارْ
وشيخي أتقنَ الكذِبا
وأضحى سيفُه خشبا
وتسألني: متى تغضبْ ؟
فقل هل يغضبُ الأرنبْ ؟!
* * *
وبَدءُ كتابنا : (اِقرأْ ).. وقال الكلُّ : لا تقرأْ
فأين الشطُّ والمرفأْ ؟!
وأين تريدني ألجأْ؟!
وأين تريدني أذهبْ ؟!
لأنّا لم نعُدْ نقرأْ .. غدونا مَعشراً جُهَلا
لأنا لم نعد نقرأْ .. غدونا في الورى همَلا
لأنا لم نعد نقرأْ .. غدونا بَعدها عُمَلا
وفَصّلْنا بأيدينا لكل مجدِّدٍ كفَنـا
وأنشأنا بأيدينا هنا قبراً .. هنا وثَنا
وتطمعُ بعدها نغضبْ ؟!
معاذ الله أن نغضبْ !
* * *
ومَن يدري ؟!
غداً في ساعة الصّفرِ

إذا ماعاد في الفجرِ صلاحُ الدين بالنصرِ
وعاد المسجد الأقصى يعانقُ " قبّةَ النَّسرِ "
وهبَّتْ نسمة التوحيدِ والإيمان في العصرِ
وعاد الطهرُ للفكرِ .. و للفنِّ ، و للشِّعرِ
وعادت أمّةُ الإسلام حقّاً أمةَ الخيرِ
وعادت أمةُ الإيمان تسحقُ أمةَ الكفرِ
ومنْ يدري ؟!
غداً في ساعة الصِّفرِ
إذا ما لاح في المنهَجْ
لواءُ " الأوس والخزرجْ "
وهزَّ حسامَه المقدادُ ، هزَّ لواءَه مصعبْ
فقد نغضبْ .. لما يجري !
فلا تعجبْ .. ولا تعجلْ
ولا تسألْ : متى تغضبْ ؟!
مُنى عمري: بأن أغضبْ
مُنى عمري
* * *